رواية بنت القريه الفصل الخامس والعشرون بقلم ملك كريم
رواية بنت القريه الفصل الخامس والعشرون
ارتفع صوت ثلاثتهن فى صدمة : العصير !!
رنيم : العصير هو السبب فى كل المشاكل دى
سيلين : تميم بعد ما شرب العصير بدأ يتصرف تصرفات مش طبيعيه ركزوا كده
بسمه : لو سمحت ممكن تجيب لينا كاميرات المراقبة بتاع الممر المتجه على الاوضه بتاعتهم .
وبالفعل احضر لهم المشاهد
بسمه : شوفتوا كانوا شايلين تميم ازاى تقريبا كان مغمى عليه
نهضت رنيم من مكانها : انا عايزه اقابل الشيف اللى كان مسؤل عن الحفله وبالأخص اللى عمل العصير بتاع تميم ...وعايزه نسخه من المشاهد دى على فلاشه
الموظف : حاضر المشاهد هتكون جاهزه خلال دقائق .... المسؤل عن الحفله فى اليوم ده كان أنا والشيفات كانوا اتنين وواحد بيعمل المشروبات اسمه محسن ..
رنيم : طيب عايزين نشوفه لو سمحت فورا .
الموظف : حاضر اتفضلوا معايا ...
وذهبوا جميعا إلى مكان تواجد محسن
.............................................................
فى مكان تواجد محسن
سأل الموظف : محسن فاكر يوم الحفلة واللى حصل فيها و زواج تميم باشا القاسم
محسن بتوتر : اه اه طبعا فاكره ودى حاجه تتنسي
بسمه : حطيت ايه فى العصير بتاع تميم واللى طلبته ماريا منك
محسن بتوتر ملحوظ : عصير ايه وحطيت ايه انا معملتش حاجه هى طلبت منى عصير وانا عملته مش اكتر ولا اقل
رنيم : لا حطيت فيه حاجه كاميرات المراقبة جابتك هتعترف ولا نتصل بالشرطة هى تخليك تعترف غصب عنك
محسن بخوف : لا لا متتصليش بالشرطة انا هعترف ...ابتلع ريقه بصعوبه ثم : ماريا هانم طلبت منى احط حبوب هلوسه ومنوم بطء المفعول فى العصير ...بس والله العظيم انا مكنتش اعرف انها هتعمل كده وتتجوزه ..ولو كنت اعرف مكنتش عملت كده ابدا
أخرجت رنيم هاتفها وأغلقت التسجيل الصوتي : كده حلو اوى كل حاجه وضحت ...ثم نظرت إلى الموظف واعطته بعض المال وشكرته واوصته على عدم إخبار أحد بمجيئهم ...
.............................................................
فى سيارة رنيم
بسمه بفرحه : يعنى كده نور وتميم هيرجعوا لبعض بعد ما الحقيقة اتكشفت
سيلين بفرحه اكبر : اه أخيرا بجد انا فرحانه اوي وكمان معانا ادله ..ثم تابعت بغل : انا هروح اجيب ماريا من شعرها وأمسح بيه بلاط بيتكم يا بسمه حرفيا انا مش طيقاها .
بسمه : والله وانا مش طيقاها انسانه مش عارفه ايه ده والله كائن رخم متنقل ..المهم هنروح على فين دلوقتي
رنيم : هنروح على بيتك نتكلم مع تميم وباقى عيلتك ونحكى كل اللى حصل وبعد كده هنطلع على عيلتى ونحكى برضوا ..
سيلين : طب ونور
رنيم : مالها نور ...هنبعت ليها الفيديوهات والتسجيل الصوتى وهى هتفهم اكيد أن شاء الله
سيلين و بسمه : ان شاء الله
.............................................................
فى منزل عائلة القاسم
كان يجلس تميم مع عائلته فى جو هادئ بعدم وجودها رغم حزنهم إلا أنه كان خالى من المشاكل ..أثناء جلوسهم دلف إليهم ثلاثتهن
بسمه : كويس انك يا تميم موجوده ...هى الزفته ماريا موجوده ولا
عصمت : لا الزفته مش موجوده خرجت ..ازيك يا سيلين انتى ورنيم اتفضلوا
سيلين بفرحه وهى تنظر لتميم : مبروك يا تميم البراءه ..
تميم بعدم فهم : براءه ايه يا سيلين
سيلين : براءتك من خيانه نور ..وان كل حاجه كانت لعبه من تخطيط ماريا
اعتدل تميم فى جلسته وتحدث باهتمام : لعبه !! انا مش فاهم حاجه .
احضرت بسمه الاب توب ووضعوا الفلاشه ورأى الجميع تلك المشاهد وبعدها التسجيل الصوتي
رنيم : كده اعتقد الكلام وضح ..
منير بفرحه : برافوا عليكوا يا بنات حقيقي انا فخور بيكوا جدا واوعدكم ليكوا هديه كبيره عندى
البنات : ربنا يخليك
تميم : يعنى كده خلاص الحقيقه كلها بانت ونور هترجعلى مش كده .
عصمت : مش عارفين يا تميم هل هترجعلك تانى ولا لأ .. دلوقتى القرار فى ايديها هى ..وكمان متنساش جدها نوح ممكن يرفض اصلا جوازكم تانى ..
سيلين : فعلا كلامك مظبوط يا طنط ..جدى احتمال كبير ميوافقش على جوازه من نور ..وبعدين هو سفرها علشان تبقى بعيده عن المشاكل هنا ..ومش ناوى يرجعها مصر تانى
منير : اسكتوا بس ..أن شاء الله انا هروح ليه بنفسي واقنعه أن تميم يتجوز نور تانى ..المهم اصلا نور عرفت ولا لسه وهل برضوا جدكم عرف ولا لسه .
بسمه : لا لسه متعرفش احنا قولنا نعرف تميم الاول وبعدين نبعتلها وجدي كذلك هنروحله دلوقتى
منير : طب مستنين ايه ابعتولها دلوقتى
بسمه : حاضر هبعتلها ...وامسكت اللاب توب وارسلت إليها الفيديوهات والتسجيل
قطع هذا الحديث دخول ماريا الى المنزل
فنهض تميم مبتسما بخبث : حبيبتي أخيرا رجعتى متعرفيش وحشتينى اد ايه
ماريا بابتسامة : معلش يا حبيبى كان ورايا شويه شغل وخلصتهم وهفضل معاك النهاردة
تميم : معلش هطلب منك طلب ياريت تجيبى عقود الجواز بتاعتنا
ماريا : ليه
تميم : اصل دول رنيم وسيلين بنات عم نور طليقتى وعايزين يتأكدوا أن احنا متجوزين فمعلش هاتى العقود .
ماريا : حاضر يا حبيبى هجيبهم حالا ..وذهبت إلى غرفتها واحضرت العقود وأعطتهم لتميم
تغيرت نظره تميم إليها بعدما امسك العقود بين يديه بنظره لم تعهدها قط .فرفع الأوراق امام عينيها وقام بتقطيعها لقطع صغيره وقذفها فى وجهها
ثم أردف بحده وغضب شديد : بقى انتى يا بنت ال ****** تضحكى عليا انا وتفهمينى انى متجوزك برضايا ....ثم صفعها صفعه قويه جعل أنفها ينزف ..
ماريا بغضب : انت اتجننت ولا ايه ازاى تمد ايدك عليا ..وازاى تقطع العقود بالشكل ده
تميم بغضب اكبر : اعمل اللى انا عايزه ...انتى احقر انسانه انا شفتها فى حياتى بعتى نفسك علشان شويه فلوس ....
ماريا بغضب متوتر : انت بتقول ايه انتى واعى الكلام ده
تميم : اه واعى وواعى قوي كمان ..لعبتك الحقيرة اتكشفت ..لعبتلك اللى ضيعت عليا اغلى واحده فى حياتى وخلتها تبان مكسروه ..انتى طالق يا ماريا ..طالق بالتلاته ...والعقد بتاع شركتنا معاكى اتفسخ من النهاردة وياريت مشوفش وشك تانى ولو بالصدفة ....اطلعى برا ..
اقتربت ماريا منه وامسكت يده وقالت بتوسل : انا معملتش حاجه وحشه يا تميم ..انا عملت كده علشان بحبك ..انا اكتر واحده حبيتك يا تميم حبيتك من اول مره شوفتك فيها فى الشركة ...والله عملت كده علشان بحبك ...ثم تابعت بغضب : انا أحق واحده أنى اكون مراتك ..أحق من الزفته نور اللى واخده عقلك وقلبك دى ...ومين قالك أنها بتحبك اصلا دى سابتك ومشيت ولا كأنها تعرفك ..ليه مصر عليها هى ليه
تميم بغضب :يووووه انتى تخطيتى حدودك قوى ...إياك تجيبى سيرتها على لسانك مره تانيه ...ثم أمسك بها من يديها وألقى بها خارج منزله وألقى حقيبتها واغلق الباب وعاد إليهم من جديد ..
.............................................................
كانت جالسه منتبه إلى حديث معتز وهو يلقنها بعض المعلومات التى ستفيدها فى حياتها العملية ولكنها قالت بتعب : خلاص يا معتز مش قادره خلاص مخى مش هيستوعب اكتر من كده
معتز بضحك : شويه حاجات كمان وهنخلص يا كسوله
نور بتعب : والله مش قادره نكمل بكره انت ناسي انى حامل فتعبانه
معتز بقلق : تروحى للدكتور ولا حاجه
نور : لا لا مش قصدى ..انا بس تعبت من الشغل النهاردة ..يلا نروح
معتز : تمام قومى يلا
نور : يلا ..
عاد نور ومعتز إلى منزلهما بعدما تناولا الطعام فى إحدى المطاعم ..
صعدت نور إلى غرفتها ..اخذت منامتها واتجهت لتأخذ شاور ...وبعد مرور بعض الوقت خرجت وجلست على فراشها وقرأت بعض الصفحات من روايتها ثم خلدت إلى النوم
.............................................................
كانت تقف رحمه فى غرفت نومها تدور هنا وهناك وتنتظر حتى ظهر مرادها .. لقد ظهر امامها خطين ... صدمت تماما ..ولكنها خرجت من الغرفه تصرخ بأسم سلمى ...
نهضت سلمى مفزوعه : رحمه .حصل ايه ..؟
رحمه بفرحه : سلمى انا حامل ..انا حامل يا سلمى ..انا مش مصدقه نفسي
سلمى بفرحه : بجد ...اخيررررا هبقى عمتو ...ياااااه انا فرحانه اوى
رحمه : وانا فرحانه اوى يا تري رده فعل سليم هتبقى ايه
سلمى : سليم اكيد هيطير من الفرحه ...انا فرحت اوى يا رحمه انا مش مصدقه هيبقى عندنا بيبى فى البيت نلعب معاه
رحمه : اه يا سلمى وهيقولى يا ماما ويقولك يا عمتو ونفضل نشتري لعب كتير ونلعب معاه ..
سلمى : لازم نعرف سليم بس بطريقه مختلفه
رحمه : هنعمل ايه
سلمى : انا هقولك ..
.............................................................
الجد نوح : يعنى كل دى لعبه اتعملت على تميم وهو مكنش فى وعيه فعلا
سيلين : بالظبط كده يا جدى ...احنا ظلمنا تميم لما اتهمناه بحاجه زى كده ..بس أن شاء الله هو ونور يرجعوا لبعض تانى والأمور تتصلح
الجد نوح باعتراض : لا مش هيرجعوا لبعض تانى .
سيلين : طب وطفلهم إلي لسه مجاش الدنيا ليه يعيش بعيد عن واحد فيهم ليه يتحرم من حنان ابوه وامه
الجد نوح : نور بتتوجع لما تكون معاه وانا مش هقبل بده
تحدثت رنيم لاول مره بغضب : انت ليه عايز تفرقهم عن بعض دايما ..ليه مش عايزهم مبسوطين ..انت مفكر أن لما بعدتها عن هنا هل هى هتكون مرتاحه ..ليه مش عايز قصه الحب بينهم تعيش ..انا مكنتش عايزه اتدخل فى حاجه بس لحد هنا وكفايه ...نور لازم ترجع لتميم ..نور من غير تميم ولا حاجه وتميم كذلك ..انا مش هسمح أن قصتهم تنتهى كده وهى لسه مبدأتش اصلا
الجد نوح بغضب : انتى من امتى بتتدخلى فى حاجه اصلا وليه دلوقتى جايه تدافعى عنها .
رنيم : حبيتها ...اكتشفت أنى كنت غبيه ..كنت فكراها خبيثه وجايه على طمع علشان متربيه فى قريه مش فى مدينه ..بس اكتشفت انها عندها قيم ومبادئ انتوا مقدرتوش تعلموها لينا ..حياتها البسيطه دى افضل ميت مره الحياه اللى احنا عايشنها ...عرفت ليه بدافع عنها .. بالبساطة اللى عندها قدرت تخلى واحد يحبها وهى تحبه وتبقى اميره حياته وهو يبقى أميرها ..إنما احنا الناس بتبص لينا علشان الفلوس مش اكتر .... وانا مش هسمح أن الأمير يسيب الاميره ...
.. ثم تركتهم وصعدت إلى غرفتها. .....ظلت تبكى كثيرا على حالها الذي وصلت له ....صعدت والدتها إليها ودلفت إلى غرفتها وقالت بغضب : ايه اللى انتى عملتيه تحت ده وبدافعى عنها كده ليه
نهضت رنيم ووقفت أمام والدتها بغضب : كده يا ماما علشان افكارك إلى زرعتيها فى دماغى من صغري دمرتنى ودمرت حياتى ..تقدري تقوليلي هل فى حد واحد بيحبنى لانى رنيم بس مش رنيم الهلالى بيحبنى انا مش بيحب فلوسي ..هرد ببساطه مفيش ...كل الناس بتبص لفلوسى مش ليا انا ..تقدري تقوليلى ليه انا داخله على سن 26 سنه ومتجوزتش ولا عشت قصه حب حتى زى باقى البنات ..خلتينى متكبره ببص للناس من فوق تربيتك دى كانت أسوأ حاجه انا حقيقي فرحانه أن جدي وبابا هما اللى ربوا معتز وسيلين على الأقل مش بيصوا للناس من فوق ..نور دى كانت الحاجه النضيفه إللى دخلت حياتى أما كنت بكرهها بسببك وبسبب كلامك عنها ..بس لمى قربت منها اكتشفت أن مفيش اطيب من قلبها ..بنت بسيطه ورقيقه زيها قدرت تفوقنى من الكابوس اللى انا عايشه فيه ...انا مش بصعب عليكي خالص ..علفكره انا بنتك مش واحده مش الشارع ...حسوا بيا بقى ...ثم جلست على فراشها تبكي من جديد
صدمت والدتها مما سمعت ..هل كانت أم سيئه لهذه الدرجه ؟؟
.............................................................
كان تميم يجلس وسط عائلته والسعاده تدق بابه من جديد
بسمه بفرحه : ياااه أخيرا خلصنا من الكابوس الوحش ده
عصمت : خلصنا يا بسمه ...يارب الفرحه ترجع لينا تانى برجوع نور
تميم : أن شاء الله هترجع وتنور البيت هنا تانى ... انا منتظر اتصالها بفارغ الصبر انا مش عارف هى اتأخرت كده ليه
بسمه : يمكن ليه مشافتش الفيديوهات ..
منير : بسمه معاها حق يمكن لسه مشافتش الفيديوهات اطلع يا تميم اوضتك فوق علشان لو اتصلت تعرفوا تتكلموا على انفراد ...
تميم : حاضر يا بابا انا هطلع ...صعد تميم إلى غرفته ظل يعبث بالهاتف منتظرا مكالمه نور .....
.............................................................
عاد سليم إلى المنزل بعد يوم عمل شاق ...فكان المنزل هادئ كأن لا يسكنه أحد ..ف اتجه مباشره الى غرفته ..فتح دولابه لإخراج ملابسه ولكنه فوجئ باختبار حمل موضوع على سترته فأخذه وظل ينظر إليه حتى فهم ...التفت فوجد رحمه تجلس على الأريكة فنهضت واتجهت إليه فهمس سليم بفرحه : هو انتى حامل ؟؟ .
هزت رحمه رأسها بفرحه واجابته بنفس الهمس : ايوا انا حامل
حملها سليم وظل يدور بها فى أرجاء الغرفه وهو يهلل بصوته : هبقى أب ...هبقى أب
فقالت : نزلنى يا سليم انا هدوخ كده
أنزلها سليم على الفور واجلسها على الفراش : من هنا ورايح متقوميش من مكانك فاهمه ...وكل حاجه هتيجي لحد عندك .
رحمه : ايه جو الاوفر ده يا سليم ..ناقص تقولى هتجيب خدامه تخدمنى
سليم : وماله نجيب خدامه
رحمه : اسكت يا سليم خدامه ايه بس ..انا كويسه الحمد لله ....انت فرحان ؟؟
سليم : انا هموت من الفرحه يا رحمه انا مش مصدق أنه هيبقى عندى حته منك صغيره يارب تبقى بنت علشان تبقى شبهك
رحمه : ولد او بنت مش هتفرق المهم يجي بالسلامه و يارب يجعل ايامنا كلها فرحه
سليم : يارب
.............................................................
استيقظت نور من نومها وأمسكت هاتفها وفتحته ووجدت كثيرا من الاشعارات ففتحتها جميعا حتى توقفت عند ذلك الأشعار ففتحته فكانت بعض الفيديوهات فشاهدتهم ثم استمعت إلى التسجيل المرسل ...فرفعت وجهها ونظرت إلى الفراغ وعلامات الصدمة ترتسم على وجهها وهمست : انا ظلمت تميم ؟!!
يتبع الفصل السادس والعشرون اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق