رواية قصة حياة الفصل الثامن بقلم بسمة إيهاب
رواية قصة حياة الفصل الثامن بقلم بسمة إيهاب
الفصل الثامن
كان الوضع كالتالي حياة تنظر لمعتز ببرود شديد واشمئزاز ومعتز ينظر لها ببتسامة مستهزئه وفارس وميار وفرح ينقلون نظرهم عليهم بفضول واستغراب وخصوصًا فارس.
فرح لميار بهمس: هو في إيه؟
ميار بنفس الهمس: مش عارفه.
فارس في نفسه: إزاي حياة عارفه معتز وهو كان مسافر أصلًا وهيعرفوا بعض منين أصلًا إيه اللغبطه دي.
أما عند حياة فكانت في وضع لاتُحسد عليه أبدًا فقد كانت تشعر أن الحياة ضدها لا يريد لها أن تسعد أو تفرح أبدًا كلما نست الامر تذكرها به تجعل كل مَن تكرههم يقفون أمامها كأنها أقسمت أن تذيقها أقسى كؤوس العذاب دون رحمة.
اقترب معتز من حياة ولم تتغير ابتسامته وكان يضع يده في جيبه واقترب من أذنها بهمس لم يسمعه أحد.
معتز: اجهزي للمفاجأة التانية؟
ظلت حياة واقفة مكانها لم تتحرك ولم تتأثر حتى ولم ترد عليه من الأساس.
وتركهم معتز وذهب يسلم على باقي ضيوفه
حياة بتماسك وبرود: مستر فارس.
نظر لها فارس بغموض فهي أنكرت معرفتها بمعتز ولكن كيف هذا التعامل بينهم؟
فارس: أيوه يا حياة.
حياة: حضرتك هتتفق على الصفقة إمتى علشان مش حابه أتأخر؟
فارس: شوية صغيرين يسلم على ضيوفه ويقعد ونروح نتفق على الصفقه.
حياة: تمام.
ووقفوا أربعتهم في صمت ونظر فارس معلق على حياة التي تنظر للفراغ وميار متضايقه بشدة من نظرة فارس لحياة وفرح تنظر حولها ومعجبة بالفندق دون اكتراث لأحد.
بعد فترة قصيرة صعد معتز مرة أخرى المسرح...
معتز: لو سمحت ركزوا معايا شوية.
نظر له الجميع بما فيهم حياة
معتز وهو ينظر لحياة ولاحظ فارس تلك النظرة وتضايق بشدة.
معتز: حابب أعرفكوا على شخص مهم، هو اللي وقف معايا وشجعني لحد ما وصلت للي أنا فيه ده هو سبب نجاحي.
شعرت حياة بوخز في قلبها بمجرد إدراكها الشخص الذي يقصده ولكن لم تظهر ذلك
معتز وهو يشير لمكان ما: زوجتي العزيزة.
اقتربت منه فتاة بشعر أسود كسواد الليل وعيون بنية بشدة وبشرة بيضاء وترتدى فستان يصل لبعد الركبة بقليل وتركت العنان لشعرها وأمسكت يده وهي تبتسم بفرح وحياة تنظر لها وتشعر بسكاكين في قلبها والدموع متحجرة في عينيها تأبى النزول فهي لن تظهر ضعفها أمامهم أبدًا ولم تكن تلك الفتاة إلا "مودة".
عند رأتها حياة نظرت لها بشرود ورجعت بذكرياتها للوراء
Flash back
تم زواج معتز وحياة بسعادة بالغة في فرح الجميع ولكن البعض يتقن دور العزيز والصديق وبداخله حقد يحرق الأخضر واليابس.
وبعد مرور 8شهور على الزواج وكانت حياة تعامل معتز بمنتهى المودة والإخلاص ولا تفارق البسمة وجهها.
كانت حياة تجلس على السرير وهي حزينة
معتز: مالك بس ياحبيبتى زعلانه ليه؟
حياة بدموع: إحنا بقالنا ٨ شهور متجوزين ولسه لحد دلوقتي مخلفتش يا معتز.
معتز: وهو ده اللي مزعلك ياحبيبتي.
حياة وهى تنظر له بدموع: خايفه ليكون في مشكلة عند حد فينا ومنقدرش نخلف.
معتز وهو يضمها: بعد الشر ياحبيبتي أكيد لاه إحنا اللي مستعجلين بس.
حياة بدموع: بجد.
معتز: أيوه ياحبيبتى إن شاء الله خير كله بإرادة ربنا.
حياة ببكاء شديد وكأنها تذكرت شيء.
معتز: في إيه ياحبيبتي مالك بتعيطي ليه تاني؟
حياة: أصل... أصل بابا اللي كان بيقولي الجملة دي.
معتز: ربنا يرحمهم يارب.
حياة: وحشوني أوي يامعتز.
معتز: هما في مكان أحسن من هنا ياحبيبتي وقومي بقى يلا وبطلي عياط.
حياة وهي تمسح دموعها وتبتسم: حاضر يلا.
معتز: أيوه كده اضحكي يلا.
وبعد شهرين كاملين كانت معاملة معتز لحياة بدأت في التغير وكانت مودة تزورها كثيرًا وهي كانت تحب زيارتها جدًا لأنها صديقتها المقربة وبعد مرور الشهرين علمت حياة أنها حامل وفرحت كثيرًا بذلك ولم تخبر أحد وأرادت أن تُسعد معتز أولًا عند عودته من العمل وتجعلها مفاجأة.
في المساء.
دق جرس المنزل وفرحت حياة لأن معتز أتى وسيسعد جدًا بخبر حملها.
أسرعت حياة عند الباب بفرحة شديدة وفتحت الباب وكما توقعت وجدت معتز ولكن معه مودة.
حياة ببراءة: إيه ده مودة تعالي يا حببتي.
دخل معتز ومودة وهم صامتين ولا يظهران أي ملامح على عكس حياة الفرحة بشدة.
حياة بستغراب: مالكوا ساكتين ليه تعالي خشي يامودة وأنت غيّر يامعتز وتعالى يلا على ما أجهز العشا.
معتز وهو ينظر لها ببرود: أنا اتجوزت مودة ياحياة.
صاعقه، صاعقة شديدة أصابتها شعرت أنها تائهة عن عالم الواقع كمَن لدغه سم أفعى قاتل....
حياة بضحك وخوف ودموع في نفس الوقت: أنت بتهزر يامعتز صح؟
معتز وهو يمسك يد مودة وحياة تنظر لهم والدموع تتساقط كالشلال.
معتز وهو ينظر لها ببرود: اتجوزت أنا ومودة وأظن أنه لازم تعرفي من أولها لأنه مودة هتعيش معاكي هنا.
شعرت حياة أن الأرض تلف بها جلست على أقرب مقعد رأته. حياة بتوهان: قولي أنك بتهزر معايا وقامت بتعلية صوتها....
حياة بصوت عالي: ماتتكلمي يامودة.
مودة ببرود وانعدام ضمير: أيوه اتجوزنا، أنا ومعتز بنحب بعض.
حياة بضحكة مستهزئه: بتحبوا بعض يااااااه.
حياة وهي تنظر له بدموع وترجى: طب وأنا يامعتز.
معتز ببرود: مودة هتعيش معايا هنا عايزه تفضلى براحتك عايزة تتطلقى براحتك برده.
حياة بصوت عالى: لييييييييه أنا عملت ليك إيه كنت بعمل كل واجباتي على أكمل وجه وأعمل أكتر منها كمان كنت أختك وأمك وصحبتك وكل حاحة وقت ماتحتاجني عمري ماضيقتك ولا قولت حاجة تزعلك حتى فأعز غضبك بسكت وأعيط بس علشان مانتخنقش قولي سبب واحد بس سبب يخليك تتجوز.
معتز ببرود وهو ينظر لها ولم يتأثر حتى ومودة نفس الشيء كأن الدماء خفت من عروقهم ولم يعد للرحمة مكان في قلوبهم.
معتز: محبتكيش.
حياة بستهزاء من بين دموعها: هههههه تصدق ضحكتنى هههههه اااااااااه.
وجلست على الارض تبكى بشدة بحرقة، حرقة لم تشعر بها من قبل في قلبها تشعر أنها ستموت من شدة الصدمة من ظلم الواقع لها.
ومعتز لم ينظر لها حتى أما مودة فقد تحرك قلبها بعض الشيء على تلك التي كانت صديقتها يومًا.
مودة وهي تقترب منها: حياة؟
نظرت لها حياة والشرر يتطاير من عينيها بغضب يحرق الأخضر واليابس.
حياة بصوت عالي وهي ترفع إصبعها في وجه مودة: اسكتي خالص اسكتىىىىىي مش عايزة اسمع صوتك طب هو...
وهى تشير باصبعها لمعتز الذي لايوضح أي تعبير.
حياة وهي تكمل: ده شخص زبالة أنا انخدعت فيه كنت بحسبه حبيبي وجوزي وكل حياتي وطلع أزبل خلق الله طب وإنتي، إنتي أختي وتوأمى وصحبتي من الطفولة ليييه فهميني ليييييه؟
مودة بغضب وحقد: علشان إنتي على طول بتاخدي كل حاجة على طول إنتي أفضل مني كل الناس بتحبك إنتي أكتر في المدرسة والجامعة وكل حته وأهلك بيحبوكي أوي بتاخدي أفضل حاجة ومش ناقص عندك أي حاجة وأنا على طول ظلك بس عمرى مااتقدمت عنك أبدًا في أي حاجة.
حياة بغضب ووجع وبكاء: ياااه إنتي كنتي شايله أوي كده.
وضحكت ضحكه تمزق القلب بحق
حياة: لاه وأنا اللي كنت هبلة ومش شايفه حقيقتك
حياة بغضب وصوت عالى: حقيقتك الوسخه اللي اتصدمت فيها صدمة عمري
وصقفت حياة بوجع: لاه برافو برافو عليكو بجد قدرتوا تكسروني بطريقة عمرى ما اتخيلتها في أعز كوابيسي إنتوا الاتنين ...
حياة بقرف وهي تنظر لهم الاثنين: إنتوا الاتنين أوسخ اتنين عرفتهم في حياتي.
حياة وهي تمشي وتقف في وجه معتز الذي لا يبدو عليه شيء ولم يتأثر حتى لأنه بحق لم يحبها ولو للحظة كانت زواج صالونات بطريقة تقليدية وعندما تزوجها وتقربت منه مودة بطريقتها الخبيثة لحقدها على صديقتها أحبها ووقع فى شباكها كالطائر الذي وقع في مصيدة الأفعى.
حياة بقرف: أنا ميشرفنيش أعيش معاك ولا معاها لحظة واحده طلقني.....
لمتابعة الفصل التاسع اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق