رواية عشق الجاسر الفصل الثاني عشر بقلم مروة عبد الجواد
رواية عشق الجاسر الفصل الثاني عشر بقلم مروة عبد الجواد
#الثاني_عشر
#عشق_الجاسر
.
دنيا لسه حاسه انها متجوزة غصب عنها ومش عارفه تحس بمشاعرها تجاه جاسر ، كل اللي مسيطر عليها فكرة انه متجوزها بس علشان ينفذ وصية والده وهي اتجوزته غصب عنها .
دنيا : مش هتتخلى عني ، كزوج ولا كأخ ياجاسر ...
جاسر : هتفرق .
دنيا : لو كأخ أنا ممكن اصدقك ، انما لو كزوج .... .
جاسر : ابتسم وهو يضع يده علي خدها بحنيه الاثنين يا دنيا .. الاثنين .

دنيا : بس مش دي الاجابه اللي انا عايزة اسمعها .
جاسر : عايزه تسمعى ايه وانا اقولهولك .
دنيا : والله الحاجات دي تتحس متتقلش .
جاسر : ضحك ، ايه اللي بتحس بالظبط .
دنيا : تقف جمبي يعني ، اومال انت فهمت ايه .
جاسر : انا عن نفسي مفهمتش حاجه غير كده ، انما لو في حاجه تانيه و حابه تفهمهالي انا معنديش مانع .
دنيا : عضت على شفايفها بضيق .
(كانت منتظرة يعترفلها باحساسه ناحيتها او ع الاقل انه مبسوط وهو معاها ، بس هو بيلاعبها ) .
جاسر : علي فكره انا جبتلك فيلا جاهزه لو زهقتي من الفندق وحابه نروح فيها .
دنيا : هعيش فيها لوحدي ، وقصر بابا هسيبه .
جسار : قصر عمي دا ملكك انتي خاص بيكي ، انما طول ما انتي عايشه معايا يبقى لازم تعيش في ملكي انا .
دنيا : يعني مقلتليش تعالى عيشي مع طنط امينه .
جاسر : بتعجب ليه ، انتي عايزه تقعدي مع ماما .
دنيا : بابا قبل ما يسافر كان موصيني اني اروح اقعد معها علشان متبقاش لوحدها وانا كمان مبقاش لوحدى ، وقالي انه وصاك انت كمان بكده .
جاسر : فعلا قالي كده ، انما انا مقدرش اجبرك انك تعيشي مع حد غصب عنك ، لان دي حياتك .
دنيا : حبت تستفزه ، غريبه ما انت عارف اني عايشه معاك غصب عني ورغم كده لسه مخليني معاك ومتمسك بيا معرفش ليه .
جاسر : غلطانه ، انا عمرى ما غصبتك ولا غصبت اي حد مهما كان انه يعيش معايا غصب عنه ، لو عمي هو اللي ضغط عليكي فدا مش ذنبي انك وافقتي ، وجايه دلوقتي تحميلني ذنب موافقتك .
دنيا : بضيق ، شكرا لتوضيحك ، علي العموم انا
حابه اروح اعيش مع طنط امينه ، مش حابه اكون لوحدي وخصوصا انك بتسيبني طول اليوم بين اربع حيطان .
جاسر : لا ، ما انا بعد كده مش هاسيبك طول اليوم لوحدك .
دنيا : بتريقه ، ايه هتسيب شغلك و تقعد جنبي .
جاسر : ضحك لا طبعا ، لكن انتي هتروحي كليتك و تهتمي بدراستك شويا .
دنيا : مش هقدر يا آآبيه جاسر ، واتكت على كلمه آبيه قووي .
جاسر : لازم تحاولي ياروح قلب آبيه ، واتكي هو كمان علي كلمه آبيه ، لازم تنزلي وتقابلي زمايلك وتتكلمي مع صحابك علشان تخرجي من اللي انت فيه .
دنيا : لا ما انا خرجت خلاص .
جاسر : بتريقه ، بجد خرجتي يادندن من غير ماتقوليلي مش قلنا كده غلط .
دنيا عضت على شفايفها جامد بضيق وهو ضحك بخبث عليها .
....
في شركة العدلي منار انا عرفت مكان ماجد .
( ماجد كان خطيب ساره عن حب ضحك عليها وخطبها علشان ينول غرضه الدنيء بعد ماعشمها بالجواز وفي الاخر اعتدي عليها وسابها وسافر ومتعرفش مكانه فين )
ساره : بجد يا منار فين .
منار : في بيروت بيشتغل في شركه مقاولات .
ساره : بحزن ، يعني بره مصر ، كده مفيش امل خالص .
منار : بالعكس طالما وصلنا لمكانه بقى سهل علينا قووي اننا نقدر نوصله لو وصلت اننا نسافر له هنسافر .
ساره : انا خايفه قوي يا منار ، تفتكري يعني لما نروحله هيوافق يتجوزني بالساهل كده .
منار : انا هفضل جنبك يا ساره متقلقيش .
رن هاتف ساره وكان المتصل معتز الخولي .
منار : بصت علي الهاتف ، ردي ده معتز .
ساره : هقوله ايه .
منار : اكيد عايز يقابلك كلميه .
ساره : هو انا رايقه يامنار .
منار : علشان خاطرى كلميه .
ساره : حاضر ، الو ...... مش عارفه .....هحاول .... طيب باي ، وقفلت السماعه ، عايز يقابلني .
منار : وافقتي .
ساره : اه .
منار : تمام ، عايزاكي توقعيه في الكلام .. يعني جاسر سافر ليه ... دنيا كانت معاه ولا لا ... اعرفي منه اي اخبار .
ساره : حاضر يا منار .
......
ذهبت دنيا و جاسر الي الفيلا التي تعيش بها والدته لتقيم معهم .
رحبت امينه بها جدا فهي بنت حبيبها ، جهزت لهم الجناح الخاص بهم وقد اشترت لهم غرفه نوم جديده اخر موديل باللون الأبيض الذي تحبه دنيا .
جاسر : ايه ده يا ماما انت غيرتي فرش الاوضه بتاعتي امتا .
امينه : من وقت عمك الله يرحمه لما كان هنا ، بعدها طلبت المعرض يجيبلى احلى اوضة نوم عندهم باللون الابيض اللي دنيا بتحبه .
دنيا : هو بابا جالك هنا .
امينه : قبل ما يسافر الله يرحمه بيومين ، كان جاي يوصيني عليكي مكنش يعرفش ان غلاوتك من غلاوه جاسر .
دنيا : بحب ميرسي يا طنط ، بس عرفتي منين اني بحب الاستايل الابيض .
امينه : طنط ايه من هنا ورايح تقوليلي يا ماما امينه ، من لبسك كل مرة كنت بشوفك بتلبسي لبس فيه ابيض فخدتها بالبركه كده .
دنيا : ضحكت ، فعلا انا بحب الاستايل الأبيض في اللبس وفي الديكورات بحس بالراحه ، ياماما امينه .
امينه : ماما امينه طالعه منك زي العسل .
جاسر : هسيبك تستريحي انتي يادنيا وتغيري هدومك .
امينه : انا عاملاك اكل انما ايه هتاكلى صوابعك وراه .
دنيا : بضحك ، ايه حاجات من اللي بتلزق زي المرة اللي فاتت .
امينه : لا ، المرادي الاكل علي ذوقي ورق عنب باللحمه و صينيه بشاميل ورقاق بالمفروم والجبن .
دنيا : تسلم يدك يا طنط بس ده كتير قوي .
امينه : انا هجهز العشا لحد ما تغيروا ، اكون انا جهزت لكم الاكل على طول .
غيرت ملابسها في التواليت الخاص بغرفتهم ، وجاسر غير ملابسه بالغرفه ونزلوا لتناول العشاء .
دنيا : الاكل تحفه تسلم ايدك يا ماما امينه .
امينه : بالف هنا يا حبيبتي ، اي حاجه نفسك فيها قوليلي وانا اعملهالك علي طول من هنا ورايح تعتبريني زي والدتك الله يرحمها .
دنيا : حاضر ياماما .
جاسر : انا هطلع انام بقى و استريح شويه .
دنيا : وانا كمان علشان اصحى بدرى للكلية .
ذهبوا الى غرفتهم وناموا على نفس السرير كالعاده كل واحد على الحرف الأخير للسرير حتى آتي الصباح ، افاق جاسر وابتدي بارتداء ملابسه ، ودنيا قلقت وافاقت هي الاخرى
جاسر : يلا يا دنيا قومي البسي واجهزي علشان اوصلك في طريقي .
دنيا : وهي تتمغط على السرير ، لا مش عايزه اقوم سبني شوية .
جاسر : بطلي كسل وقومي بقي .
دنيا : يووه ، ثم افاقت ودخلت التواليت وارتدت بنطلون اسود اللون وتشيرت موف ولمت شعرها بالتوكه وجهزت كتبها .
تناول جاسر فرشاة الشعر وبدء تمشط لها شعرها ،
دنيا : بتذمر وبصوت واطي ، هو كل يوم ضفيرة .
جاسر : بتقولي حاجه .
دنيا : بضيق ، لا شرقت كح كح . .
جاسر : خبطها براحه علي ضهرها وهو بعملها الضفيره .
دنيا : بتخبط على ضهرى ليه .
جاسر : علشان الشرقه تروح .
دنيا : وانا كنت شربت حاجه علشان اشرق .
جاسر : علشان تبطلي برطمه سمعتك علي فكره ، ورمالها ضفيرتها علي كتفها من قدام بهزار ، خدي شعرك اهو .
دنيا : مدت اديها ورجعت الضفيرة لورا ، بغيظ .
و نزلو لتحت .
امينه : كانت تحت مستنياهم ، حضرتلكم الفطار يلا علشان تفطروا قبل ما تمشوا .
دنيا : ايه ده يا ماما امينه ، انت صحيتي امتى ولحقتي تجهزي الفطور امتى .
جاسر : ماما متعوده على كده كل يوم لازم تفطرني قبل ما انزل الشغل .
دنيا : بتمنى ، يا بختك .
امينه : ويا بختك انتي كمان ، ماانتي من النهارده مش هتنزلي بعد كده الا لما تفطري .
دنيا : لكن انا مبفطرش دلوقتي ، بفطر على الظهر كده .
جاسر : ضحك بسخريه وهو يتناول الاكل ، استلقي وعدك بقى .
امينه : خلاص هعملك سندوتشات ، وبدات تمسك العيش الفينو و تعمل السندوتشات .
دنيا : في سرها هو انتي وابنك ، لا يا طنط سندوتشات ايه وانا صغيره ولا ايه .
جاسر : متحاوليش يا دنيا شفتي لو عملتي ايه لازم تفطري لاما هتاخدي سندوتشاتك معاكي .
امينة : قامت بتحضير السندوتشات ، اهو جاسر خلاص خد علي كده وقالك علي اللي فيها .
دنيا : سندوتشات ايه اللي اخدها ، قعدت علي السفره ، لا خلاص هقعد أفطر ، وبدأت بتناول الفطار ، ونبي دا كلام امشي بسندوتشات في الكليه وانا كبيرة كده .
امينه : عادي يا بنتي دا جاسر واهو راجل اهو لما مبفطرش بعمله سندوتشات ياخدها معاه الشركة .
جاسر : بصوت واطي ، لا وحياتك بديهم للبواب .
دنيا : سمعته وبصتله ، والله .
جاسر : يصلها وشورلها من غير والدتهه ما تاخد بالها ، هووس .
دنيا : ماشي .
بعد انتهائهم من الفطار ذهبت دنيا مع جاسر في سيارته .
دنيا : بقي بتاخد السندوتشات تديها للبواب صح .، وانا تاكلهملي عادي .
جاسر : مين دا ، انا .
دنيا : ماشي اهو ابقى اعمل ذيك .
جاسر : ورحمه ابويا لو فكرتي تعملي كده لقعدك على رجلي واكلهمك غصب عنك .
دنيا : واشمعنى انت بقي .
جاسر : محصلش هو انا بتاع كده برضوا .
دنيا : لا صدقتك .
جاسر : شوفتي انا قنوع ازاي .
وقف جاسر امام كليتها بالسياره وقبل أن تهبط هي .
جاسر : دنيا .
دنيا : التفتت ليه قبل ماتفتح باب السياره ، عارفه يا جاسر متكملش مع شباب ومقفش مع حد غريب في حاجه تانيه .
جاسر : بحنيه ، لا مكنتش هقول كده خلي بالك من نفسك ولو احتجتي اي حاجة اتصلي عليا فورا .
دنيا : اتكسفت وبصتله بابتسامه ، ونزلت من السياره.
وهو ذهب الى الشركة .
دنيا قابلت ياسمين .
دنيا : ازيك يا سمسمه وحشتيني قوي .
ياسمين : الحمدلله ، عامله ايه يا حبيبتي انتي اللي وحشتيني قوي ، اتصلت عليكي كثير ياهرابه بس مردتيش .
دنيا : معلشي يا ياسمين ، انا كنت تعبانه جدا ومعرفتش اكلم احد .
ياسمين : انا كنت قلقانه عليكي جدا البقاء لله ، ده فارس هو كمان كان هيتجنن عليكى عايز يكلمك ويطمن عليكي بس انا قلتله لا ليكون جاسر معاكي ولا حاجه .
دنيا : مكنتش هعرف اكلمه ، ما انتي عارفه .
ياسمين : بس انتي ايه اللي نزلك الجامعه بدري كده ، انا قلت هتقعديلك اسبوع ولا حاجه لحد ما تفكرى تنزلي الكلية .
دنيا : علشان اغير جو وانسى اللي انا فيه ، ووفاه بابا .
ياسمين : هتصل على فارس يجي ، ده مش هيصدق انك هنا وهيفرح زي المجنون ، ولسه بتطلع هاتفها وتتصل عليه .
دنيا : مسكت ايديها ، بلاش دلوقتى ياسمين انا بجد مش فايقه لحد .
ياسمين : ليه في حاجه .
دنيا : لا بس خايفه حد يشوفنا مع بعض ويقول لجاسر وتبقى مشكلة .
ياسمين : انتي لسه خايفه منه حتى بعد باباكي ما مات .
دنيا : مش عايزه مشاكل على أقل دلوقتي.
ياسمين : طيب كلميه حتى في الفون ، طمنيه ده هيتجنن عليكى وبعدين دا مجنون لو مردتيش عليه ممكن تلاقيه لو شافك يوقفك في قلب الجامعه عادي .
دنيا لما نخلص بس المحاضرات اللي علينا .
.......
جاسر في الشركه مع معتز الخولي .
جاسر : بص بقى يا معتز صفقة قطع غيار اللامبورجيني دى بالنسبالى حياه او موت ، عايزك تعملي حصر بالشركات اللي داخله الصفقه دي ، وخصوصا شركة العادلي والرويعي لانهم اكيد داخلينها .
معتز : منار اللي قالتلك كده .
جاسر : من غير ماتقول انا قريت الكلام في عينيها هي وطارق اخر مره ؛ علشان كده لازم تدور كويس قوي وتعرف الاسعار بتاعه الشركات ، واهمهم العادلي والرويعي .
معتز : متقلقش محدش يقدر يحط الاسعار اللي احنا بنكتبها .
جاسر : عارف بس وقت العند والمكابرة ، العين بتكون غشيمه .
معتز : يعني ايه .
جاسر : يعني منار وطارق ممكن يعملوا اي حاجه حتى لو هيخسروا علشان ياخذوا المناقصة دي مني ، وكمان متنساش دى أول مناقصة هندخلها بعد وفاة عمي ، يعني لو خسرناها أسهم شركة الحديدي هتنزل في الأرض .
معتز : تمام ، مش هسيب صغيره ولا كبيره غير لما اجيب كل المعلومات عن الشركات اللي داخله واشتركت فيها .
جاسر : تمام .
.....
اتي فارس الى قاعة المحاضرات التي بها دنيا وياسمين .
فارس : دنيا وحشتيني قوي ، البقاء لله يا حبيبتي .
دنيا : تفاجئت بفارس وبصت لياسمين ، برده اتصلتي عليه .
فارس : انتي مكنتيش عايزاني اجي ولا اية .
ياسمين : لا ياسيدي خايفه حد يشوفها معاك .
فارس : ليه هو ممشي وراكي مراقبين ولا ايه ، وبخبث ، ولا مش واثق فيكي .
دنيا : ايه الكلام ده يا فارس كل الموضوع ان الظروف دلوقتي تغيرت والمفروض دلوقتي اني مراته .
فارس : ايه ده ، دا الكلام شكله اتغير وانا اللي قلت انك خلاص هتاخدي حريتك بعد ما والدك توفي .
دنيا : بحزن ، ازاي وانا مابقاش ليا حد اتسند عليه .
ياسمين : اومال انا اتصلت على فارس ليه .
دنيا : وفارس هيعمل ايه يعني .
فارس : هيعمل كتير علشانك يا دنيا ، أولها انك متفضليش على ذمة جاسر الحديدي دقيقة واحدة ولا انتي بقى عايزاه .
دنيا : بتردد ، انا لا .. بس ازاى وانا لوحدي .
فارس : تطلبي الطلاق منه ، ولو موافقش المحامي يرفع قضيه طلاق وهتكسبيها من اول جلسه ، وفلوس والدك وثروتك والشركة بكل فروعها ملكك يعني كل حاجة بتاعتك ومش هتحتاجى لحد .
دنيا : بدهشه ارفع قضيه طلاق ، ودي حاجه سهله يعني .
فارس : والاسهل كمان الخلع وتبقى حرة نفسك ونتجوز بقى يا حبيبتي .
دنيا : مش عارفه افكر دي مش حاجه سهله .
فارس : بالعكس كل حاجه ملكك دلوقتي وانتي مش محتجاه وهتبقي حره ومحدش يتحكم فيكي ، يا بنتي انتي مش شايفه نفسك شكلك بقى عامل ازاى معقول دي دنيا الحديدي اللي شباب الجامعه كله كان بتجنن عليها ، اتغيرتي ولبسك اتغير وكل حاجه فيكى اتغيرت وكمان ماشيه بضفيرة ، اكيد هو اللي حاكم عليكي بكده ، فاكرك لسه في الحضانة وهو باباكي .
دنيا : بضيق ، خلاص بقي يافارس .
فارس : لا فوقي لنفسك يادودو كده انتي مش عبده عنده نازل فيكي تحكمات واحدة مكانك تعيش ملكه تؤمر وتنهي وهو اللي ينفذ متنسيش انه شغال عندك وفي ملكك مش انتي اللي شغاله عنده .
ياسمين : دا حتي ياحببتي مش مهنيكي علي عربيتك ولا مره ركبتيها من وقت ما اتجوزتيه الا هو اللي بوصلها رايح جاي
، دا ايه الذل دا فلوسك وكمان مش عارفه تتهني بيها .
دنيا : بضيق ، في ايه انتوا بتتكلموا ليه كده هو بس ...خايف عليا .
ياسمين : باستهزاء ، اه خايف عليكي صح .
فارس : في واحد بخاف علي واحده يعمل فيها دا كله دا انتي عايشه في رعب اتصال مبترديش ، و نزول كافيه لصحابك بمواعيد وياريت بسيبك تلات ساعات اربعه الا ساعه ويا يوافق لميوفقش .
دنيا : خلاص بقي يافارس ، امشي دلوقتي لحد يشوفك معانا وتبقى مشكلة .
فارس : ايه الرعب اللي انتي فيه دا يادنيا علي العموم ، حاضر يا دنيا همشي علشان خايف عليكي ، بس فكري في الكلام اللي قلتلك عليه ، ولما اتصل عليكي يا ريت تبقى تردي .
.......
جلست منار وطارق في كافيه .
منار : ميعاد المناقصة قرب يا طارق .
طارق : اطمني انا بعت ناس يشوفوا الاسعار اللي الشركات هتنزلها ويدعبسوا كده ، وشركة الحديدي بعت واحد ينخور جوه الشركه علشان نشوف اسعارها ، وننزل احنا باقل سعر .
منار : احنا لازم ناخذ المناقصة دي ، انت مش عارف اسمنا هيكبر ازاي لو اخذناها من شركه الحديدي وخصوصا بعد خالد الحديدي ماتوفي ، احنا لو هنضحي في الاسعار مش مهم انا مستعده اتحمل الخسارة ، المهم اكسب المناقصة دي باي طريقة .
طارق : وانا مش ساكت لازم اخدها منه .
......
اتصل جاسر على دنيا .
جاسر : انا مستنيكي عند الكليه ......
دنيا : انا جايه خمس دقايق واكون عندك ثم اغلقت الهاتف ، مش قلتلك ياسمين اهو واقف بره يعني لو كان دخل وشاف فارس معايا كان هيعمل ايه دلوقت .
ياسمين : انا نفسي افهم انتي مرعوبه منه ليه كده .
دنيا : وهي تلتقط كتبها من على البنش ، بعد ما مشيت من الكافيه اخر مره وانا معاكم وركبت معاه عنيه كانت بطق شرارة وضربني بالقلم على وشى .
ياسمين : بدهشة ، ضربك ليه .
دنيا : معرفش بس شكيت انه يكون حد قاله ان فارس كان معانا وخصوصا هو محرج عليا مكلمش شباب علشان اسمه وسمعته .
ياسمين : طيب مسالتهوش ليه ضربك .
دنيا : بقول انه كان متعصب وعنده مشكله ، بس لا انا حسيت فى حاجه غير كده .
ياسمين : يبقى كلام فارس كله صح ، وبخوف مصطنع ، طيب رحيله بسرعه ، ومتنسيش الكلام اللي فارس قالك عليه ، بدل السجن اللي انتي عايشه فيه ده .
دنيا : يلا باي .
ذهبت دنيا بسرعه وصعدت السياره مع جاسر ، قاد سيارته .
جاسر : ها خلصتي محاضرات .
دنيا : اه .
جاسر : وعملتي ايه تاني.
دنيا : عادي يعني .
جاسر : في حد ضايقك او في حاجه حصلت .
دنيا : بتوتر ، هو في حاجه حصلت عايزه اقولك عليها .
جاسر : قولي .
دنيا : كان في واحد زميلنا جه واتكلم معانا انا وياسمين كان بسال علي حاجه في المحاضرات ، بس خليته يمشي على طول .
جاسر : تقصدي فارس .
دنيا : شهقت بخصه ، انت عرفت ازاي .
جاسر : تحب تروحي مكان نتغدى ولا نروح على البيت على طول .
دنيا : بتوتر ، على البيت ، بس مقولتليش انت عرفت ازاي انت مراقبني ولا ايه .
جاسر : قلتلك مفيش حاجه بتحصل الا لازم اعرفها .
دنيا : يعني بتراقبني ، انت مش واثق فيا بقي .
جاسر : وقف العربيه في وسط الطريق وبصلها بضيق ، مش جاسر الحديدي اللي مبثقش فى مراته ، قلتلك و هقولهالك تاني ده خوف عليكي .
دنيا : بعصبيه ، خوف ليه وخوف من مين .
جاسر : من اي حد يضايقك او يفكر يأذيكي .
دنيا : لكن انا في الجامعه مش في الشارع .
جاسر : لو في التواليت نفسه لازم اخلي بالي منك ولا نسيتي اللي حصلك في الفندق ولما اغمي عليكي في التواليت .
دنيا : نظرت الى الارض باحراج ، بس مش لدرجادي المفروض تدينى شويه حريه .
جاسر : انا لو مش مديكي حريتك وواثق فيكي مش هخرجك من باب الاوضه يادنيا مش الفيلا .
دنيا : على فكره انا مش عايشه في سجن .
جاسر : قاد السيارة ، لو حاسه انك عايشه في سجن فالباب مفتوح .
دنيا : يعني ايه .
جاسر : مردش وسكت .
وصلوا الفيلا وطلع جاسر علي غرفته ودنيا بضيق طلعت وراه .
دنيا : هو انا هستلم ورثي امتى .
جاسر : وهو يخلع الجاكيت ، المفروض كل حاجه دلوقتي بتاعتك لو عايزه اكلم المحامي اكلمه .
دنيا : اه يا ريت وكمان تخليه يخلص اجراءات الطلاق بالمره .
جاسر : طلاق مين .
دنيا : طلاقنا.
جاسر : وهو يخلع حذائه ، ومين قالك اني عايز اطلق .
دنيا : مش بمزاجك ، انا مش عايزه اعيش معاك واللي كان جابرني خلاص ربنا يرحمه .
جاسر : اقترب منها وهو يعض على شفتيه بضيق ، وانا مبطلقش .
دنيا : ابتعدت عنه وهي تقف ملتصقه بالحائط وبصوت واطي قليلا ، خلاص هخلعك .
جاسر : نار قادت فيه اول ما سمع الكلمة دي وعنيه كلها شر قربلها ........
لقراءة ومتابعة القصص والروايات كاملة انضم الينا عبر التلجرام اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق